والدارقطني، وكان يدلّس كما قال أحمد، وقد عنعن هنا. وشيخه مدلّس وقد عنعن أيضًا.
وسرور بن المغيرة، قال الأزدي: عنده مناكير عن الشعبي. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: روى عنه أبو سعيد الحدّاد الغرائب. (اللسان: 3/ 11 - 12). وقال ابن سعد في "الطبقات" (7/ 315): "كان يروي التفسير عن عبّاد بن منصور عن الحسن، وكان معروفًا". أهـ.
وفي "سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين" (ص 124): "قلت ليحيى: حدّثنا أبو سعيد الحدَّاد عن سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن. قال: نعم، كان يروي عنه التفسير. قلت: من سرور هذا؟. قال: زعموا أنَّه واسطيٌّ، لا أعرفه. ثمّ قال: رحم الله أبا سعيد! ". أهـ. وقال أبو حاتم -كما في "الجرح" (4/ 325) -: "شيخ". أهـ. ففيه جهالةٌ إذًا.
وقال ابن كثير: "وهذا حديث غريبٌ من هذا الوجه، وأحسنُ أحواله أن يكونَ من كلام أبي هريرة".
1328 - أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو عبد الملك: نا سليمان بن سلمة: نا أحمد بن يونس بن نافع التَّيْمي -من أهل مَرْو-: نا أيّوب بن مُدرِك الحنفي: نا مكحول.
عن واثلة بن الأسقع، قال: خرجت مع قومٍ في سفرٍ فعَمِيَت عليهم القِبلة، فصلّى كلُّ قومٍ ناحيةً. فأتوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه باختلافهم في القِبلة، فأنزلَ اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- على رسوله [- صلى الله عليه وسلم -] (1): {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]. يعني: الدِّينَ.
إسناده تالف: ابن مُدْرِك تركوه وكذّبه ابن معين، وقال ابن حبّان: روى عن مكحول نسخةً موضوعةً ولم يره. (اللسان: 1/ 488). وسليمان بن سلمة هو الخبائري متروك وكذّبه ابن الجُنَيد (اللسان: 3/ 93). وشيخه لم أعثر على ترجمةٍ له.