وأحمد هذا ذكره الخطيب في "تاريخه" (5/ 187 - 188) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وأخرجه أحمد (4/ 378 - 379) والترمذي (5/ 202 - 203، ورقم: 2954) -وحسَّنه- والطبري (1/ 61، 64) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (رقم: 40، 41) والطبراني في "الكبير" 17/ 98 - 99، 99 - 100) وابن حبان (1715، 2279) من طريق سِماك بن حرب عن عبّاد بن حُبَيش عن عدي مرفوعًا. وأخرجه الطيالسي (1040) عن سِماك لكن قال: (عمَّن سمع عدي).

وعبَّاد لم يوثّقه غير ابن حبان، ولم يذكروا عنه روايًا غير سماك، ولذا جهَّله ابن القطَّان، وقال الذهبي في "الميزان" (2/ 365): "لا يُعرف".

وقد تابعه -عند الطبري- مُرَيّ بن قَطَري، وقال الذهبي عنه في "الميزان" (4/ 95): "لا يُعرف، تفرَّد عنه سِماك".

وله شاهدٌ يُحسَّن به:

أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 37) وعنه أحمد (5/ 32 - 33، 77) والطبري (1/ 62، 64) عن معمر عن بُدَيل العقيلي قال: أخبرني عبد الله بن شقيق أنَّه أخبره من سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -وهو بوادي القرى- وهو على فرسه -وسأله رجل من بني القين فقال: يا رسول الله! من هؤلاء؟ قال: "هؤلاء المغضوب عليهم". فأشار إلى اليهود فقال: من هؤلاء؟. قال: "هؤلاء الضالون". يعني: النَّصارى.

وإسناده صحيح. وأُعلَّ بالإِرسال:

قال ابن كثير في "التفسير" (1/ 29 - 30): "وقد رواه الجُرَيري وعروة وخالد الحذَّاء عن عبد الله بن شقيق فارسلوه، ولم يذكروا: (من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -) ". أهـ. وهؤلاء أخرج رواياتهم الطبري (1/ 61 - 62، 63،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015