الفضلَ عند الرُّحماء تعيشوا في أكنافِهم فإنّ فيهم رحمتي، ولا تطلبُوها من القاسيةِ قلوبُهم فإنّ فيهم سَخَطي".

هكذا في كتاب ابن فضالة، وقد رواه غيره فأدخل بين أبي خازم وداود رجلًا.

أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (700) من طريق الربيع به.

وعبد الغفّار كذّبه الأزدي، وقال الجوزجاني: لا يُعتبر به. وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه. وذكره ابن حبان في "ثقاته". (اللسان: 4/ 40) والظاهر أن بينه وبين داود بن أبي هند رجلًا كما أشار إليه تمّام، ذلك أنه -كما هو مذكور في ترجمته- يروي عن الثوري، والثوري نفسه من الرواة عن داود كما في ترجمة الأخير من "التهذيب" (3/ 204)!. والظاهر أن الساقط هو السُّدّي كما سيأتي.

وأخرجه العقيلي (3/ 3) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 158) - من طريق أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السُّدِّي عن داود به.

قال العقيلي: "عبد الرحمن مجهول، ولا يُتابع على حديثه، ولا يُعرف من وجهٍ يصحّ".أهـ.

وقال الذهبي في "الميزان" (2/ 601): "لا يُعرف، وأتى بخبرٍ باطلٍ". ثم ساقه. وأبو مالك متروك كما في "التقريب".

وقال الحافظ في "اللسان" (3/ 447): "وأظن أن محمد بن مروان يكنّى أبا عبد الرحمن [بالأصل: عبد الله، والتصويب من "اللآلئ" (2/ 77)] فوقع في رواية العقيلي: (أنا أبو عبد الرحمن السُّدِّي) وسقط من عنده (أبو) فبقيت (عبد الرحمن). وتبين بهذا أن لا وجودَ لصاحب هذه الترجمة". أهـ.

ورواية محمد بن مروان السُّدِّي هذه أخرجها الخرائطي في "المكارم"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015