عمرو كذّبه ابن المديني والبخاري. والقاسم قال ابن حبَّان: كان يخطئ كثيرًا فاستحقّ الترك.
فمثل هذا الإِسناد لا يتقوّى به طريق أبي رافع، والله أعلم.
1220 - أخبرنا محمد بن حُميد بن سليمان: نا أحمد بن ضياء بن جُلاح بن كثير قراءةً عليه. بـ (مسرابا): نا أبو الجُمَاهِر محمد بن عثمان: نا بقيّة عن معاوية (?) أبي مُطيع عن عبد الله بن ذكوان أبي الزّناد عن الأعرج.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حدّث حديثًا فعُطِس عنده فهو حقٌّ".
أخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" (المطالب: ق 88/ أ) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 144/ ب) وابن عدي في "الكامل" (6/ 2397) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (7/ 33 - 34) - وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 77) من طريق بقيَّة به.
قال الطبراني: "لا يُروى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بهذا الإسناد، تفرّد به بقيَّة". أهـ. وقال البيهقي: "معاوية بن يحيى هذا أبو مطيع الأَطْرابُلسي فيما زَعَمَه ابنُ عدي. وهو منكرٌ عن أبي الزّناد".
قلت: أخرجه ابن عدي في ترجمة الأَطْرابُلسي وصُرِّح بكنيته في سند تمام، وفي طبقته: معاوية بن يحيى الصَّدَفي، وكنيتُه أبو رَوح، ولم يتنبّه ابن الجوزي لذلك فنقَلَ فيه ما قيل في الصدفي! وتابعه على هذا الوهم