في "المشكل" (2/ 110) والطبراني في "الكبير" (22/ 135) دون قوله: "وصاحب الدابّة ... إلخ ".
وأخرج مسلم (4/ 1715) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا قام أحدكم من مجلسه ثمّ رجع إليه فهو أحقُّ به".
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صاحبُ الدّابة أحقّ بصدر دابّته"، فقد أخرجه أحمد (3/ 422) والطبراني في "الكبير" (18/ 350 - 351) و"الأوسط" (2/ 552 - 553) من طريق حَيْوة بن شُريح -وعند الطبراني في "الكبير": ابن لَهِيعة-، قال: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن مُلَيل عن عبد الرحمن بن أبي أميّة عن حبيب بن مسلمة عن قيس بن سعد بن عبادة مرفوعًا.
وعبد الرحمن بن أبي أمية والراوي عنه لم يوثّقهما غير ابن حبّان كما في "التعجيل" (ص 247، 262)، لكن له طريق آخر يتقوّى به: أخرجه أحمد (6/ 6 - 7) والطبراني في "الكبير" (18/ 349 - 350) من طريق ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد -وعند الطبراني: عمرو- بن شرحبيل عن قيس بن سعد. وابن أبي ليلى سيّئ الحفظ، وابن شرحبيل مجهول كما في "التقريب".
وأخرج أحمد (5/ 353) وأبو داود (2572) والترمذي (2773) -وحسّنه- وابن حبّان (2001) من طريق حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي إذ جاءه رجل معه حمار، فقال: يا رسول الله! اركبْ. فتأخّر الرجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا، أنت أحقُّ بصدر دابّتك منّي إلَّا أن تجعله لي". قال: فإني قد جعلته لك. قال: فركب.
وإسناده جيّدٌ.
وفي الباب شواهد عن جماعة من الصحابة لا تسلم من النقد، انظرها في "المجمع" (8/ 107 - 109).