أنظرُ إليه، فسَمِعْتُه يقول: "يا أيُّها الناسُ! أفشوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصلّوا والناسُ نيامٌ، تدخلوا الجنّةَ بسلامٍ ". فعلمتُ أنّ وجهَهُ ليس بوجه كذّابٍ.
أخرجه الطبراني في "الأوائل" (34) و"مكارم الأخلاق" (153) والحاكم (3/ 13) -وصحّحه على شرطهما وسكت عليه الذهبي- من طريق هَوْذَة به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 235) وابن أبي شيبة (8/ 624) -وعنه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (79) - وأحمد (5/ 451) والدارمي (1/ 340 - 341 و 2/ 275) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 264) والترمذي (2485) -وصحّحه- وابن ماجه (1334، 3251) والطبراني في "المكارم" (153) وابن السنّي في "عمل اليوم والليلة" (215) وابن نصر في "قيام الليل" (مختصره- ص 21) والقضاعي في "مسند الشهاب" (719) والبيهقي في "السنن" (2/ 502) و"الشعب" (6/ 424) والبغوي في "شرح السنة" (4/ 39 - 40) -وقال: حسن صحيح- وابن عساكر في "التاريخ" (9/ 192/ ب، 193/أ) من طرقٍ عن عوفٍ به.
ورجاله ثقات، قال الحافظ في "أماليه على الأذكار" -كما في "شرح ابن علّان" (5/ 277) تعليقًا على تصحيح الترمذي-: "وفي تصحيحه له نظرٌ، فإن زُرارة -وإن كان ثقة- لا يُعرف له سماعٌ من عبد الله بن سلام". أهـ. وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 63): "سُئل أبي: هل سمع زرارة من عبد الله بن سلام؟. قال: ما أراه، لكن يُدخل في المسند". أهـ.
والحقُّ أنّه متصل، فعند ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم: (قال زرارة بن أوفى: حدّثني عبد الله بن سلام)، فصحّ السند، والحمد لله.
والحديث قال عنه النووي في "الأذكار" (ص 207): "أسانيده