وإسناده ضعيف فيه من لم يُسمَّ، ومحمد بن كثير ضعّفه أحمد جدًّا، وليّنه البخاري، وقال النسائي وأبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي. وقال الساجي: صدوق كثير الخطأ. -وهو أعدلُ ما قيل فيه-، ووثّقه ابن معين. وعبد الواحد تقدّم الكلام عليه.

وله طريق آخر:

أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 175) من طريق مسلمة بن عُلي عن خالد بن دِهْقان عن كُهيل بن حَرْملة عن أبي أُمامة مرفوعًا.

قال الهيثمي (2/ 251): "فيه مسلمة بن عُلي، وهو متروك". أهـ. وقال العراقي في "تخريج الإِحياء" (3/ 117): "سنده ضعيف".

27 - باب: لا يُقال: مجنون

1142 - أخبرنا أبو حاتم عديُّ بن يعقوب بن إسحاق بن تمّام الطائي: نا جدّي لأميّ: محمد بن يزيد بن عبد الصمد: نا أبو إسحاق الصُّوفيّ إبراهيم بن سيّار -من أهل بغداد، سكن المِصّيصَة-: نا محمد بن ربيعة عن إبراهيم بن الفَضْل المخزوميّ عن سعيد المقبريّ.

عن أبي هريرة، قال: مرّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بجماعةٍ، فقال: "ما هذه الجماعةُ؟ ". قالوا: مجنونٌ. قال: "ليس بالمجنونِ، ولكنّه مُصابٌ، إنّما المجنونُ: المُصابُ".

أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (11/ ق 261/ أ) من طريق تمام، وزاد: "وإنّما هو -أي: المجنون- المصرُّ (في الأصل: المصمر) على معصية الله -عَزَّ وَجَلَّ".

وإسناده واهٍ، إبراهيم بن الفضل متروك كما في "التقريب"، وأبو إسحاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015