قال المنذري (3/ 404):"رواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة". أهـ. وقال الهيثمي (8/ 22): "وفيه ابن لهيعة وفيه ضعفٌ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح".

قلت: الراوي عنه عند أحمد: عبد الله بن المبارك، وهو ممّن روى عنه قبل اختلاطه، فالسندُ قويٌّ.

وأخرجه البزّار (كشف- 35) وأبو يعلى (4166) من طريق زكريّا بن يحيى الطائي عن شعيب بن الحَبْجَاب عن أنس مرفوعًا: "أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وإنّ حُسن الخلق ليبلغُ درجةَ الصوم والصلاة".

قال الهيثمي (1/ 58) والبوصيري في "مختصر الإِتحاف" (1/ ق 145/ ب): "رجاله ثقات". أهـ. قلت: وسنده حسن، زكريّا وثّقه ابن حبّان والخطيب، وضعّفه الدارقطني.

وأخرجه الترمذي (2003) واستغربه من طريق قَبيصة بن الليث عن مطرّف -وهو: ابن طريف- عن عطاء -وهو: ابن نافع- عن أمِّ الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعًا: "ما من شيءٍ يُوضع في الميزان أثقلَ من حُسن الخُلق، وإن صاحبَ حُسن الخُلُقِ ليبلغُ به درجةَ صاحب الصوم والصلاة".

وإسناده حسنٌ. وأخرجه البزّار (كشف- 1975) من طريق يعلي بن مَمْلَك عن أم الدرداء. ويعلى لم يوثّقه غير ابن حبّان، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 458): "ما حدّث عنه سوى ابن أبي مُليكة! ". أهـ. ففيه جهالة، ومع هذا قال البزّار: "حسن الإِسناد".!.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (6/ 237) من طريق عبد الحميد بن سليمان عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد مرفوعًا: "إنّ العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القانت الذي يصوم النهار ويقوم الليل". وقال: "تفرّد بإسناده عبد الحميد بن سليمان". أهـ. وهو ضعيف كما في "التقريب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015