قال الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 190): "ورجاله رجال الصحيح، وليس فيه غير ابن إسحاق، وهو مدلّس ولم يُصرّح بالسماع، فلا يُحتجُّ به". أهـ
وقد رجّح الحفّاظ أنه موقوف على ابن عمر:
قال أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (2/ 44) -: "الناس يوقفونه على عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة، وغيرهم يروونه عن نافع عن ابن عمر موقوفًا، وهو أصحُّ". أهـ
وقال ابن حبّان في "المجروحين" (2/ 275): "إنّما هو موقوف من قول ابن عمر". أهـ. وفي "التلخيص" (4/ 158): "قال ابن عدي: اختلف في رفعه ووقفه على نافع. ثمّ قال: ورواه أيّوب - وعدَّد جماعةً - عن نافع عن ابن عمر موقوفًا، وهو الصحيح". أهـ وقال البيهقي (9/ 335 - 336): "رُوي من أوجهٍ عن ابن عمر، ورفعُه عنه ضعيفٌ، والصحيح موقوف". أهـ
وقد أخرجه مالك (2/ 490) عن نافع ابن عمر قال: إذا نُحِرت الناقه فذكاة ما في بطنها في ذكاتها إذا كان قد تمّ خلقه ونبت شعره. فإذا خرج من بطن أمّه ذُبِح حتى يخرج الدمُ من جوفه. وسنده صحيح، وتابع مالكًا على وقفه: أيّوب السختياني عند عبد الرزاق (4/ 501).
وروى الحديث أيضًا جماعةٌ من الصحابة، وهم:
1 - أبو سعيد الخدري:
أخرج حديثه عبد الرزاق (4/ 502) وأحمد (3/ 31 - 53) وأبو داود (2827) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (10/ 228) - والترمذي (1476) -وقال: حسن صحيح- وابن ماجه (3199) وابن الجارود في "المنتقى" (900) وأبو يعلى (رقم: 992) والدراقطني (4/ 272، 273) والبيهقي (9/ 335) من طريق مجالد بن سعيد عن أبي الودّاك جبر بن نوف عنه.