وشمر عن ساق الاجتهاد:

بهمةٍ في الثريا إثر أخمصها ... وعزمةٍ ليس من عاداتها السَّأَم

ودمر ديار الأعداء ذوي الفساد:

وعمَّر الدين عزم منه معتضِدٌ ... بالله تُشرِق من أنواره الظلم

وصبر والسيف يقطر دمًا:

والصبر أجمل إلا أنه صَبِرٌ ... وربما جَنَتِ الأعقابُ من عَسَله

وبدر بجنان لا يخادعه حب الحياة، ولا تشوقه ألحاظ الدُّمى:

لكنه مغرمٌ بالحق يتبعه ... لله في الله هذا منتهى أمله

مات سنة ست وأربعمائة، ولم يخلف ابنًا، وبقيت له أعقاب من جهة البنات.

تنبيه: ترجم العلامة ابن قُطْلُوبُغا لابن فورك في كتابه "تاج التراجم" الخاص بمن ذكر له تصانيف من أئمة الحنفية، تبعًا لشيخه المقريزي، ولا أعلم أحدًا ترجمه فيهم غيره.

قلت: [من جهة الحديث حافظ مشهور].

"مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "المنتخب من السياق" ص (17)، "تبيين كذب المفتري" (232)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 136)، "إنباه الرواة" (3/ 110)، "التقييد" (41)، "تكملة الإكمال" (5/ 511)، "آثار البلاد وأخبار العباد" (297)، "وفيات الأعيان" (4/ 610)، "النبلاء" (17/ 214)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 147)، "العبر" (2/ 213)، "الوافي بالوفيات" (2/ 344)، "مرآة الجنان"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015