إلى الكرامية (?)، ثم ما رأيت لأبي محمد في كتاب "مشكل الحديث" ما يخالف طريقة المثبتة والحنابلة، ومن أن أخبار الصفات تُمَرُّ ولا تُتأوَّل، فالله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان" (5/ 10 - 11): فسَّر الصَّلاح العلائي كلام السِّلفي بأنه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي أنه كان كَرِّاميًا، وما نقل الدارقطني أنه كان يميل إلي التشبيه. قال العلائي: وهذا لا يصح عنه، وليس في كلامه ما يدل عليه، ولكنه جايى على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل. قلت: والذي يظهر لي، أن مراد السلفي بالمذهب: النَّصْب، فإن في ابن قتيبة انحرافًا عن أهل البيت، والحاكم على الضد من ذلك، وإلا فاعتقادهما معًا فيما يتعلق بالصفات واحد اهـ.
قال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): أتقن الفقه للشافعي. وذكره في فقهاء الشافعية ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 298)، والسبكي