وقد سمع بها من جماعة منهم: أحمد بن محمَّد بن عمرو الأحمسي (?)، وأحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاري (?)، وأبو علي الحسن بن الحسين بن محمَّد النيسابوري (?)، والحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السكوني الكوفي (?)، والحسين بن الحسن بن عامر الكندي (?)، وعبد الله بن محمَّد الطلحي (?)، وغيرهم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق وأن ذكرنا أن هذه الرحلة أُولى رحلاته، ولعل من الدوافع التي جعلته يختار ذلك أولًا: ما جاء في كتابه "المعرفة" ص (541)، قال الحاكم: ومدينة السلام هي مدينة العلم وموسم العلماء والأفاضل عمرها الله. وثانيًا: أنه بذلك يتمكن من أداء ركن من أركان الإِسلام وهو فريضة الحج، والله أعلم.
قال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): ارتحل إلى العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الرحلة الثانية. وفي ترجمة أبي منصور أحمد بن محمَّد بن عبد الله العنبري من "تاريخ بغداد" (5/ 47)، يقول الحاكم: آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة.