خاتمة الكتاب وفيها ذكر نبذ من الأشعار الحاثة على الاتباع الناهية عن الابتداع

((ولو أنّما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إنّ الله عزيز حكيم)) [لقمان/27].

وهذا آخر ما وفّق الله من هذا (المختصر) , وقد رأيت أن أختمه بما بدأت به, بذكر شيء من الأبيات (?) المتضمّنة للحثّ على الاتباع وترك التّعمّق والابتداع, فمن ذلك قولي في هذا المعنى:

/منطق الأولياء والأديان ... منطق الأنبياء والقرآن

ولأهل اللّجاج عند التّماري (?) ... منطق الأذكياء واليونان

فإذا ما جمعت علم الفريقين ... (م) فكن مائلاً إلى الفرقان

وإذا ما اكتفيت يوماً بعلم ... كان علم المحدّث الرّبّاني

إنّ علم الحديث علم رجال ... ورثوا هدي ناسخ الأديان

جمعوا طرق ما تواتر عنه ... ورووا بعده صحيح المباني

ورووا بعده حسان الأحاديث ... (م) ووهّوا ما دون شرط الحسان

واعتنوا بالنّفيس من غير خبط (?) ... في دعاوى معنى بغير بيان

وأبانوا نقد الرّواة بياناَ ... يكشف الغامضات للعميان

فانظروا في ((مصنّف ابن عديّ)) (?) ... وكتاب ((التكميل)) (?) و ((الميزان)) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015