عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله إختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة فجعلهم خير أصحابي وفي كل أصحابي خير: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. واختار أمتي على سائر الأمم فبعثني في خير قرن ثم الثاني ثم الثالث تترى ثم الرابع فرادى) .
اخرجه ابو النعيم والخطيب وقال غريب وبن عساكر.
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي وقال أحبهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) . اخرجه ابن عساكر وغيره.
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أيدني بأربعة وزراء: اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل، واثنين من أهل الأرض أبي بكر وعمر) . اخرجه الخطيب وابن عساكر والطبراني في معجمه الكبير.
عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خيّر عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله) . فبكى أبو بكر، فقال: (يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن إخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر) . اخرجه مسلم وغيره.
عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يكره في السماء أن يخطأ أبو بكر الصديق) . اخرجه الحارث بن ابي اسامة.
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأرجو لأمتي بحب أبي بكر وعمر كما أرجو لهم بقول لا إله إلا الله) . اخرجه الديلمي.
عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أبا بكر يؤول الرؤيا، وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة) . اخرجه الطبراني في الكبير.
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أرأف أمتي أبو بكر، وأشدهم في دينه الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم لكتاب الله أُبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح) . اخرجه ابن عساكر وغيره.
عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لكل نبي خاصة من أصحابه، وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر) . اخرجه الطبراني في الكبير.
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم ابو بكر وعمر، فنحشر فنذهب إلى البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي ونبعث بين الحرمين) . اخرجه الترمذي وقال حسن غريب.
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان: (هل قلت في أبي بكر شيئا) قال: نعم، قال: (قل وأنا أسمع) فقلت:
وَثانِيَ اِثنَينِ في الغارِ المَنيفِ وَقَد ... طافَ العَدُوُّ بِهِ إذ صاعَدَ الجَبَلا
وَكانَ حِبَّ رَسولِ اللَهِ قَد عَلِموا ... مِنَ البَرِيَّةِ لَم يَعدِل بِهِ رَجُلا
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: (صدقت يا حسان هو كما قلت) . اخرجه ابن عدي وابن عساكر.
واعلم أن هذا الباب فيه أحاديث كثيرة جدا، لكن هذه عجالة لمن أحب الوقوف على ذلك، والحمد لله الملك المالك أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا سرمدا إلى يوم الدين، وحسبنا الله ثم الحمد لله والصلاة على رسوله.
تم الكتاب بعون الملك الوهاب