يا من يرى ما فى الضمير ويسمع ... أنت المعدّ لكل ما يتوقّع

يا من يرجّى للشدائد كلّها ... يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن ملكه فى قول: كن ... امنن فإنّ الخير عندك أجمع

مالى سوى فقرى إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقرى أدفع

مالى سوى قرعى لبابك حيلة ... فلئن رددت، فأى باب أقرع؟!

ومن الذى أدعو، وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع؟!

حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا ... والفضل أجزل والمواهب أوسع

ثم الصلاة على النبى وآله ... خير الأنام، ومن به يستشفع (?)

وله أشعار كثيرة، وكان ببلده يتسوغ بالعفاف، ويتبلغ بالكفاف، حتى نمى خبره إلى صاحب مراكش، فطلبه إليها، وأحسن إليه وأقبل بوجهه كل الإقبال عليه، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام (?) ، وذكره الذهبى: فقال: أبو زيد، وأبو القاسم وأبو الحسن: عبد الرحمن، العلامة الأندلسى المالقى النحوى الحافظ العلم، صاحب التصانيف، أخذ القراءات عن سليمان بن يحيى وجماعة، وروى عن ابن العربى القاضى أبى بكر وغيره من الكبار، وبرع فى العربية واللغة والأخبار والأثر، وتصدر للافادة، وذكر الآثار، وحكى عنه أنه قال: أخبرنا أبو بكر بن العربى فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015