وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. وَالسّلْمُ أَيْضًا: الصّلْحُ وَفِي كِتَابِ اللهِ عَزّ وَجَلّ {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [مُحَمَّد:35] وَيُقْرَأُ إلَى السّلْمِ وَهُوَ ذَلِكَ الْمَعْنَى. قَالَ زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى:
وَقَدْ قُلْتُمَا إنْ نُدْرِكْ السّلْمَ وَاسِعًا ... بِمَالِ وَمَعْرُوفٍ مِنْ الْقَوْلِ نَسْلَمَ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَبَلَغَنِي عَنْ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ، أَنّهُ كَانَ يَقُولُ {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسّلْمِ} الْإِسْلَامِ. وَفِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى: {يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [الْبَقَرَة: 208] وَيُقْرَأُ فِي السّلْمِ وَهُوَ الْإِسْلَامُ. قَالَ أُمَيّةُ بْنُ أَبِي الصّلْتِ:
فَمَا أَنَابُوا لِسَلْمِ حِينَ تُنْذِرُهُمْ ... رُسُلُ الْإِلَهِ وَمَا كَانُوا لَهُ عَضُدَا
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِدَلْوِ تُعْمَلُ مُسْتَطِيلَةً السّلْمُ.
قَالَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ أَحَدُ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ يَصِفُ نَاقَةً لَهُ
لَهَا مِرْفَقَانِ أَفْتَلَانِ كَأَنّمَا ... تَمُرّ بِسَلْمَى دَالِحٍ مُتَشَدّدِ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ.
{وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنّ حَسْبَكَ اللَّهُ} [الْأَنْفَال:62] هُوَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ {هُوَ الّذِي أَيّدَكَ بِنَصْرِهِ} بَعْدَ الضّعْفِ {وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} عَلَى الْهُدَى الّذِي بَعَثَك اللهُ بِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الْهَالِكِيّ: الصّيْقَلُ. وَنُقَبُ النّصَالِ جَرَبُ الْحَدِيدِ وَصَدَؤُهُ وَهُوَ فِي مَعْنَى النّقَبِ وَاحِدَتُهَا نُقْبَةٌ