وكذا، وقال بعضهم: كذا، وعرض بالقوم، وبعضهم أعجبه ذلك، فنزلت ثماني عشرة آية متواليات بتكذيب من قذف عائشة، وببراءتها ويؤدب فيها المؤمنين فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ} 1.
[1875] وأورده الحاكم في الإكليل من رواية مقاتل بن حيان مرسلا، وفيه "فيحمله فيتقدم به فيعرفه في أصحابه"، وفيه أيضا "أنه ركب معها مردفا لها" 2، وفيه أيضا "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول أهل الإفك وكان شديد الغيرة قال: لا تدخل عائشة رحلي، فخرجت تبكي حتى أتت أباها، فقال: أنا أحق أن أخرجك، فانطلقت تجول لا يؤويها أحد حتى أنزل الله عذرها" 3، وفيه أيضا "فنزلت ثماني عشرة آية متوالية كذبت من قذف عائشة {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا} - إلى قوله – {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} 4.
قوله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
[1876] وعند الطبري من طريق هشام بن عروة "وكان الذي تولّى كبره عبد الله بن أبيّ ومسطح وحمنة وحسان، وكان كبر ذلك من قبل