أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض.
ثم ذهب ذلك الملك وجاء آخر فكسر الأوثان وعبد الله وعدل، فبعث الله أصحاب الكهف، فأرسلوا واحدا منهم يأتيهم بما يأكلون، فدخل المدينة مستخفيا، فرأى هيئة وناسا أنكرهم لطول المدة، فدفع درهما إلى خبّاز، فاستنكر ضربه وهمّ بأن يرفعه إلى الملك. فقال أتخوفني بالملك وأبي دهقانه؟ 1 فقال: من أبوك؟ قال: فلان. فلم يعرفه، فاجتمع الناس، فرفعوه إلى الملك، فسأله فقال: عليّ باللوح، وكان قد سمع به، فسمّى أصحابه، فعرفهم من اللوح، فكبّر الناس وانطلقوا إلى الكهف.
وسبق الفتى لأن لا يخافوا من الجيش، فلما دخل عليهم عمى الله على الملك ومن معه المكان، فلم يدر أين يذهب الفتى، فاتفق رأيهم على أن يبنوا عليهم مسجدا، فجعلوا يستغفرون لهم ويدعون لهم، وصله عبد بن حميد من طريق يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مطولا، وإسناده على شرط البخاري 2.