أَجَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا ... عَبِيدُكَ مَا لَبَّى مُحِلٌّ وَأَحْرَمَا
وَذَكَرَ سَائِرَهَا.
وَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ: «لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ثُمَّ سَأَلَنِي فِي هَؤُلاءِ النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهُمْ لَهُ» ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْمَوْسِمِ، فَعَرَضَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ، فَأَجَابُوهُ، وَأَسْلَمُوا، وَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا ذَخَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ وَخَصَّهُمْ بِهِ "
قَالَ الأُمَوِيُّ: فَحَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ مِمَّنْ لا يُتَّهَمُ: أَنَّهُ بَيْنَا رَهْطٌ مِنْهُمْ قَدِمُوا الْعَقَبَةَ ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَاعْتَرَضَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ سِتَّةُ رَهْطٍ: مُعَاذٌ وَعَوْفٌ ابْنَا عَفْرَاءَ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِئَابٍ، وَقُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ، كِلاهُمَا مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَرِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، فَسَأَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِمَّنْ هُمْ؟» فَقَالُوا: مِنَ الْخَزْرَجِ، فَقَالَ: «أَمِنْ مَوَالِي يَهُودَ؟» , قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَكَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِالَّذِي