يكفى محمد فخرا أنّه خلّص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرّقى والتقدم، وأنّ شريعة محمد، ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة (?) .
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنّه رغم أمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنا أن يأتى بتشريع، سنكون نحن الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
كل عاقل منصف لا يسعه إلا التصديق برسالة النبى- صلّى الله عليه وسلم- ذلك أن الأمارات الكثيرة شاهدة ناطقة بصدقه.
ولا ريب أن شهادة المخالف لها مكانتها؛ فالفضل- كما قيل- ما شهدت به الأعداء.
وفيما يلى شهادة للفيلسوف الإنجليزى الشهير «توماس كارليل» الحائز على جائزة نوبل، حيث قال فى كتابه «الأبطال» كلاما طويلا عن النبى- صلّى الله عليه وسلم- يخاطب به قومه النصارى، ومن ذلك قوله: «لقد أصبح من أكبر العار على أى فرد متحدث هذا العصر أن يصغى إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمدا خدّاع مزوّر.
وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة؛ فإن الرسالة التى أدّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثنى عشر قرنا لنحو مائتى مليون من الناس، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التى عاش