إن ايمانه الذى لا يتزعزع برسالته الإلهية. وصدق دعوته لقيمه مثلا مزيدا فريدا فى التاريخ وأن اعتقاده بالغيب الذى هو لباب الكثير من وحيه لهو اللحمة التى تنسج حوله بشارته وعظاته.
يجب أن يسمّى منقذ الإنسانية. وإنى أعتقد لو أن شخصا مثله تولى الحكم المطلق للعالم المعاصر، لنجح فى حل مشاكله بطريقة تجلب له (?) ما هو فى أشد الحاجة إليه من سلام وسعادة.
لكن محمدا كان هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى بلغ أعلى درجات النجاح على المستويين الدينى والدنيوى. وبسبب هذا الجمع الذى لا نظير له بين الدين والدنيا، أرى أن محمدا من حقه أن يعتبر أعظم الشخصيات البارزة أثرا فى تاريخ الإنسانية.
إن الانطباع النقى الكامل الذى حفره محمد- صلّى الله عليه وسلم- فى الأذهان فى مكة والمدنية، لا يزال مصونا إلى اليوم بعد انقضاء اثنى عشر قرنا.
إن عقيدة محمد خالية من الشك أو الغموض، والقرآن شهادة مجيدة على وحدانية الله.