غلامان لقريش، فاستنطقهما الرسول صلّى الله عليه وسلم، وعلم منهما أن قريشا وراء الكثيب (بالعدوة القصوى) ولما أجابا: (بأنهما لا يعرفان عدد رجال قريش) .
سألهما: (كم ينحرون يوميا) ؟ فأجابا: (يوما تسعا ويوما عشرا) ، فاستنبط الرسول صلّى الله عليه وسلم من ذلك أنهم بين التسعمائة والألف، وعرف من الغلامين كذلك أن أشرف قريش جميعا خرجوا لمنعه.
والدورية الثانية مؤلفة من رجلين من المسلمين وصلا ماء بدر، فسمع جارية تطالب صاحبتها بدين عليها والثانية تجيبها: (إنما تأتي العير غدا أو بعد غد، فأعمل لهم ثم أقضيك الذي لك) ، فعاد الرجلان فأخبرا الرسول صلّى الله عليه وسلم بما سمعا.
ز- تأهّب المسلمون لخوض المعركة وعسكروا في أدنى ماء من بدر فجاء الحباب بن المنذر (?) الى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: (أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة) ؟