بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم في رجب سنة ثمان الهجرية أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في ثلاثمائة رجل من المهاجرين والأنصار وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الى حيّ من جهينة ب (القبلية) (?) مما يلي ساحل البحر الأحمر، فأصابهم في الطريق جوع شديد، فأكلوا الخبط وابتاع قيس بن سعد جزرا ونحرها لهم وانصرفوا ولم يلقوا كيدا.
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم في شعبان سنة ثمان الهجرية أبا قتادة بن ربعي الأنصاري ومعه خمسة عشر رجلا الى غطفان، وأمره أن يشنّ عليهم الغارة، فسار الليل وكمن النهار، ثم هجم على حاضر (?) منهم عظيم فأحاط بهم، فصرخ رجل منهم: يا خضرة! وقاتل منهم رجال فقتل المسلمون بعضهم واستاقوا النعم والشاء وعادوا الى المدينة بعد أن غابوا عنها خمس عشرة ليلة.
لما همّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بغزو أهل مكة، بعث أبا قتادة الأنصاري في أول