الآية، وقال: {بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين} ، ولو كانت هذه النعمة على الكافرين لم يكن لتخصيصه بها المؤمنين وامتنانه بها على النبيين معنى، إذ كان قد أنعم بها على المردة المشاقين، والكفرة الضالين.
82- ومن قول جميعهم: إن جميع المكلفين يلزمهم الإيمان بكل ما أتت به الرسل، ونطقت به الكتب، وبجميع فرائض الدين من الوضوء، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وحصول النفع والرشاد في جميع ما ندب الله تعالى إليه، ورغب في فعله، وإباحة جميع ما أحله وأطلقه لعباده، وتحريم كل ما حرم وحظر على خلقه من [السرقة] ، والزنا، واللواط، وسفك الدماء، واستحلال الأموال، وترك الواجبات، ونكاح ذوات المحارم من الأمهات، والأخوات والبنات، ومن سمى الله تعالى في الآية، ومن حرم نكاحه بالرضاعة، وحلائل الأبناء، والجمع بين الأختين، وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر، وقذف المحصنات إلى غير ذلك من سائر المحرمات الوارد تحريمها في الكتاب والسنة.