وقوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً} يريد من انقاد إليكم ظاهره، وأذعن بكلمة الحق، لأنكم لا تعرفون باطنه، فكل طاعة استسلم بها العبد لربه وانقاد بها لأمره، فهي من جملة الإسلام.
79- والإيمان أعلى خصلة من خصال الإسلام، ولا تتم طاعة الله، وقربة إليه إلا به، فوجب بذلك أن يكون كل إيمان إسلاماً لله من حيث كان قربة إليه، وانقياداً، واستسلاماً