وَمِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن عَطَاء الأدمي من كبار مشايخ الصوفية وعلمائهم كن الخراز يعظم شأنه وَهُوَ من أقران الجنيد وصحب إِبْرَاهِيم المارستاني، مَات سنة تسع وثلاث مائة.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت أبا سَعِيد الْقُرَشِيّ يَقُول: سمعت ابْن عَطَاء يَقُول: من ألزم نَفْسه آداب الشريعة نور اللَّه قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من مقام متابعة الحبيب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أوامره وأفعاله وأخلاقه.
وَقَالَ ابْن عَطَاء: أَعْظَم الغفلة غفلة العبد عَن ربه وغفلته عَن أوامره ونواهيه وغفلته عَن آداب معاملته.
سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الشيرازي رحمه اللَّه يَقُول: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد الصوفي يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن عَطَاء يَقُول: كُل مَا سئلت عَنْهُ فاطلبه فِي مفازة العلم، فَإِن لَمْ تجده ففي ميدان الحكمة، فَإِن لَمْ تجده فزنه بالتوحيد، فَإِن لَمْ تجده فِي هذه المواضع الثلاثة فاضرب بِهِ وجه الشَّيْطَان.