وَقَالَ بَعْضهم دخلت عَلَى سهل بْن عَبْد اللَّهِ يَوْم جمعة قبل الصلاة فرأيت فِي الْبَيْت حية فجعلت أقدم رجلا: وأؤخر أُخْرَى فَقَالَ: أدخل لا يبلغ أحد حقيقة الإيمان وعلى وجه لأرض شَيْء يخافه ثُمَّ قَالَ هل لَك فِي صلاة الجمعة فَقُلْتُ: بيننا وبين الْمَسْجِد مسيرة يَوْم وليلة فأخذ بيدي فَمَا كَانَ إلا قليل حَتَّى رأيت الْمَسْجِد فدخلناه وصلينا الجمعة ثُمَّ خرجنا فوقف ينظر إِلَى النَّاس وَهُمْ يخرجون فَقَالَ: أهل لا اللَّه إلا اللَّه كثير والمخلصون مِنْهُم قليل أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا المقدسي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قرصافة مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب العسقلاني قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن نَافِع قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيد القراطيسي , عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد , عَن مكحول , قَالَ مَا أخلص عَبْد قط أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه عَلَى لسانه.
سمعت الشيخ أبا يُوسُف بْن الْحُسَيْن يَقُول: أعز شَيْء فِي الدنيا الإخلاص وكم أجتهد فِي إسقاط الرياء عَن قلبي فكأنه ينبت عَلَى لون آخر وسمعته يَقُول: سمعت النصراباذي يَقُول: سمعت أبا الجهم يَقُول: سمعت ابْن أَبِي الحواري يَقُول: سمعت أبا سُلَيْمَان يَقُول: إِذَا أخلص العبد انقطعت عَنْهُ كثرة الوساوس والرياء.