وَكَذَلِكَ القول فِي جَمِيع صفاته، فَإِذَا فني العبد عَن صفته بِمَا جري ذكره يرتقي عَن ذَلِكَ بفنائه عَن رؤية فنائه، وإلى هَذَا أشار قائلهم: فقوم تاه فِي أرض بقفر وقوم تاه فِي ميدان حبه فأفنوا ثُمَّ أفنوا ثُمَّ أفنوا وأبقوا بالبقا من قرب ربه فالأول فناء عَن نَفْسه وصفاته ببقائه بصفات الحق ثُمَّ فناؤه عَن صفات الحق بشهوده الحق ثُمَّ فناؤه عَن شهود فنائه باستهلاكه فِي وجود الحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015