والحكاية معروفة عَن أَبِي سَعِيد الخراز أَنَّهُ قَالَ: تهت فِي البادية مرة فكنت أقول:

أتيه فلا أدري من التيه من أنا ... سِوَى مَا يَقُول النَّاس فِي وَفِي جنسي

أتيه عَلَى جن البلاد وإنسها ... فَإِن لَمْ أجد شخصا أتيه عَلَى نفسي

قَالَ فسمعت هاتفا يهتف بي وَيَقُول:

أيا من يرى الأسباب أعلى وجوده ... ويفرح بالتيه الدني وبالأنس

فلو كنت من أهل الوجود حقيقة ... لغبت عَنِ الأكوان والعرش والكرسي

وكنت بلا حال مَعَ اللَّه واقفا ... تصان عَنِ التذكار للجن والإنس.

وإنما يرتقي العبد عَن هذه الحالة بالوجود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015