ما في الآية من تأكيد اتباع الرسول

وتأمل تأكيده سبحانه لهذا المعنى المذكور في الآية بوجوه عديدة من التأكيد:

أولها: تصديرها بتضمن المقسم عليه للنفي وهو قوله: {لا يُؤْمِنُونَ} وهذا منهج معروف في كلام العرب إذا أقسموا على شئ منفى صدروا جملة القسم بأداة نفي مثل هذه الآية. ومثل ما في قول الصديق رضي الله عنه: " لاها الله، لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه "، وقول الشاعر:

فلا وأبيك ابنه العامري ... لايدعى القوم إني افر

وقال الآخر:

فلا والله لا يلقى لما بي ... ولا لما بهم أبداً دواء

هذا في كلامهم اكثر من أن يذكر.

وتأمل جمل القسم التي في القرآن المصدرة بحرف النفي كيف تجد المقسم عليه منفياً ومتضمناً للنفي، ولا يحزم هذا قوله تعالى {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015