الرسائل للجاحظ (صفحة 781)

واعتلَّ أعرابيٌّ في أرض غربة، فقيل له: ما تشتهي؟ فقال: حسْل فلاة، وحسْو قلات.

وسئل آخر فقال: محْضاً رويّاً، وضبّاً مشويّاً.

وسئل آخر فقال: ضبّاً عنيناً أعور.

وقالت العرب: حماك أحمى لك، وأهلك أحفى بك.

وقيل: الغُربة كُربة، والقلّة ذلة. وقال:

لا ترغبوا اخوتي في غربة أبداً ... إنّ الغريب ذليلٌ حيثما كانا

وقال آخر: لا تنهض من وكرك فتنقُصك الغُربة، وتضيمك الوحدة.

وقال آخر: لا تجفُ أرضاً بها قوا بلك، ولا تشكُ بلداً فيه قبائلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015