ترى الفتيان كالنخل ... وما يدريك ما الدخل
وليس الشأن في الوصل ... ولكن يعرف الفضل
باب ذكر أخبار ومسائل شتى
وحدث مصعبٌ الزبيريّ عن بعض أشياخه، وقال: إنّا لبالأبطح أيام الموسم، إذ أقبل شيخٌ أبيض الرأس واللحية، على بغلة شهباء، وما ندْري أهو أشدّ بياضاَ، أم بغلته، أم ثيابه، فاندفع يغنِّي:
أسعديني بعبْرةٍ أسرابِ ... منْ دُمُوعٍ كثيرة التَّسْكابِ
فارقُوني وقد علمْت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً منْ إيابِ