وأنَّ اقْتناء الإبل موقٌ وحُرْفةٌ ... يبيت على يُسْرٍ ويغْدو على ثكْلِ
وبين المنايا والبراذين نُسبةٌ ... وكُلُّ نتاج النَّاس خيرٌ من الإبْلِ
وقلت وشاهدت البغال وغيرها ... فأحمدتها في العمر والهرم المُبْلي
وليس لها بذْخُ الخيول وكبْرُها ... ولا ذِلَّةُ العيْر الضَّعيف عن الرَّحْلِ
ومؤْنته في الصَّيْفِ والشَّتْو واحدٌ ... ولا خيْر في المؤناتِ من حامل الكلِّ
ولا تُركب الأرماك والحجْرُ دونها ... لدى المصْر والبغلات ترْكبُ كالبغلِ
وقد فرَّق الرَّحمن بين شكولها ... كما بين عيْرِ الوحش والآخر الأهْلي