الرسائل للجاحظ (صفحة 683)

ابن المستكبر. فكانت بادية العرب وحاضرتها مغمورتين ببُرُده، إلاّ ما كان من ناحية الشام؛ فإنَّ تلك الناحية من مملكة خثعم وغسَّان إلى الروم، إلاّ أيّام غلبت فارس على الروم. ولذلك صرنا نرى النواويس بالشَّامات إلى قُسطنطينية.

وهل كانت بُرُد كسرى إلى وهرز، وباذام، وفيروز بن الدَّيْلميّ، وإلى اليمن، وإلى المكعبر مرزبان الزارة، وإلى النُّعمان بالحيرة، إلاّ البغال؟ وهل وجدوا شيئاً لذلك أصلح منها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015