وقال آخرون: قولهم: " عدس " للبغلة مثل قولهم: " سأسأ " للحمار، و " حا " للجمل، و " حل " للناقة. ألا تراه حين سخر الأعرابيّ من صاحبه، وحين جهَّله قال:
يقول للنَّاقة قولاً للجمل ... يقول حا ثمَّ يثنِّيه بحلْ
قالوا: إلا ترون أن الفرزدق لما خلع لجام بغلته، وأشرعها في ثغاب مسجد بني أُسيِّد، قال له جرنْفشٌ المجنون: نحِّ بغلتك، جدَّ الله ساقيْك! قال الفرزدق: ولم عافاك الله؟ قال: لأنك زاني الكمرة،