ولذلك قال يزيد بن مُفرِّغ في هجائه لعبيد الله بن زياد:
لابن الزُّبير غداة يذْمُرُ منْذراً ... أولى بغاية كلِّ يوْمِ دفاعِ
وأحقُّ بالصَّبْرِ الجميلِ من امْرئٍ ... كزٍّ أنامله قصير الباعِ
قال: وأردف عبَّاساً المشوق الشاعر، بعض الفتيان خلفه على بغلة له، ووعده أن يهب له ويكسوه، وحرن البغل، فسقط الرجل فاندقَّت فخذاه، فقال المشوق:
ليت ما أمْسى برجْليْك برجلي وبكفِّي
ليس للبغْلة ذنْبٌ ... إنمَّا الذّنْبُ لحُرْفي
وممن صرعته بغلته: البرْدخت الشاعر، واسمه عليّ بن خالد