أخزاعُ إنْ عدَّ القبائل فخرهم ... فضعوا أكفَّكم على الأفواهِ
إلاّ إذا ذُكر اللِّواط وأهله ... والفاتقون مشارج الأستاهِ
فهناك فافتخروا فإنّ لكم به ... مجداً تليداً طارفاً بسياهِ
26 - قال: وجاء سياه إلى الكميت فقال له: يا أبا عُمارة، قد قلت على عروض قصيدتك: " أبتْ هذه النَّفسُ إلاّ ادِّكارا " فقال: هات. فقال:
أبتْ هذه النفسُ إلاّ خسارا ... وإلاّ ارتداداً وإلاّ ازورارا
وحمل الدُّيوك وقود الكلاب ... فهذا هرشاً وهذا نقارا
وشرب الخمور بماء الغمام ... تنفجر الأرض عنه انفجارا
27 - وقال: أُخذ " ديكٌ "، وكان من كبار اللاَّطة، وهو رجلٌ من أهل الحجاز، مع غلامٍ من قُريش كأنّه قديدة، فقيل له: عدوَّ الله هبك تُعذر في الغلمان الصِّباح فما أردت إلى هذا؟ فقال: بأبي أنتم وأمِّي، قد والله علمت أنّه كما تقولون، وإنَّما نكته لشرفه.