الرسائل للجاحظ (صفحة 487)

وقال:

فطِبْ لحديثٍ من نديم موافقٍ ... وساقيةٍ بَيْنَ المُراهقِ والحُلْمِ

إذا هي قامت والسُّداسيَّ طالها ... وبين النَّحيف الجسم والحسن الجسم

وقال والبة بن الحُباب:

وميراثيَّة تمشي اختيالاً ... من التكريه قاتلة الكلام

لها زيُّ الغلام ولم أقسْها ... إليه ولم أُقصِّر بالغلامِ

وقال عُكاشة:

مطمومة الشَّعْر في قُمصٍ مزرَّرةٍ ... في زيّ ذي ذكرٍ سيماهُ سيماها

وأكثر من قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ: " يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ " وقال تبارك وتعالى: " يطوف عليهم ولْدانٌٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق ". فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه.

قال (صاحب الجواري) : قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015