الرسائل للجاحظ (صفحة 468)

بأنّي لدى عبد العزيز مدفَّعٌ ... يقدَّم قبلي راسبٌ وسعيدُ

وإنّي لأدنى في القرابة منهما ... وأشرف إن كنت الشريف تُريدُ

المدائني قال: أتى ابن فضالة بن عبد الله الغنويُّ باب قُتيبة بن مسلمٍ، فأساء إذنه فقال:

كيف المُقام أبا حفصٍ بساحتكم ... وأنت تُكرمُ أصحابي وتجفوني

أراهم حين أغشى باب حجرتكمْ ... تُدعوهم النَّقري دوني ويقصوني

كم من أميرٍ كفاني الله سخْطته ... مذْ ذاك أوليته ما كان يوليني

إني أبي أن أرضى ممنقصةٍ ... عمٌّ كريمٌ وخالٌ غير مأفونِ

خالي كريمٌ وعمِّي غير مؤتشبٍ ... ضخم الحمالة أبَّاءٌ على الهونِ

المدائني قال: كان مَسْلمة بن عبد الملك تزوّج ابنة زُفر بن الحارث الكلابيّ، وكان ببابه عاصم بن يزيد الهلاليّ، والهُذيل وكوثرٌ ابنا زفر، فكان يأذن لهما قبل عاصم، فقال:

أمَسْلمُ قد منَّيتني ووعدتني ... مواعدَ صدقٍ إن رجعت مؤمَّرا

أيُدعى هُذيلٌ ثمّ أُدعى وراءه ... فيا لك مَدْعي ما أذلَّ وأحقرا

وكيف ولم يشفع لي اللَّيل كلَّه ... شفيعٌ وقد ألقى قناعاً ومئزرا

فلست براضٍ عنك حتّى تحبَّني ... كحبِّك صهريك الهُذيل وكوثرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015