ما لي أقيمُ على ذلِّ الحجاب كأنْ ... قد ملَّني وطنٌ أو ضاق بي بلدُ
وأنشدني الزبير بن بكّار لجعفر بن الزُّبير:
إنَّ وقُفي من وراء البابْ ... يعدلُ عندي قلع بعض أنيابْ
وأنشد لمحمود الورَّاق:
شاد الملوكُ حصونهم وتحصَّنوا ... من كل طالب حاجةٍ أو راغبِ
عالوا بأبواب الحديد لعزِّها ... وتنوَّقوا في قُبْح وجه الحاجب
فإذا تلطَّف للدخول إليهم ... راجٍ تلقَّوْه بوعدٍ كاذبِ
فاضرعْ إلى ملك الملوك ولا تكنْ ... بادي الضَّراعة طالباً من طالب
وأنشدني أبو موسى المكفوف:
لن تراني لك العيون ببابِ ... ليس مثلي يُطيق ذُلَّ الحجابِ
يا أميراً على جريبٍ من الأر ... ضِ له تسعةٌ من الحجّابِ