الرسائل للجاحظ (صفحة 361)

أن يروا الحِلْم ذُلاًّ، والتواهب ضيما.

وقال الشَّعبيّ لرجل قال له: ألا تنتقم من فلانٍ فقد عاداك ونصب لك؟ فقال:

ليست الأحلام في حال الرِّضا ... إنما الأحلام في حال الغضبْ

وأنشدني بعض العلماء بيتين وقال: إن الزُّنبيري كان كثيراً ما يتمثل بهما:

وإني لأعدائي على المقت والقلى ... بني العم منهم كاشح وحسود

أذُبُّ وأرمي بالحصى من ورائهم ... وأبدأ بالحسنى لهم وأعود

وكان عبد الملك بن مروان إذا أُنشد:

إني وإن كان ابن عمي كاشحاً ... لمُراجمٌ من دونه وورائه

ومُعيرُه نصري وإن كان امرأً ... متزحزحاً في أرضه وسمائه

وإن اكتسى ثوباً نفيساً لم أقل ... يا ليت أنَّ عليَّ حسن ردائه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015