وعلى مثل ذلك قال الفرزدق في يزيد بن المهلَّب:
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... ودنا وكان لخمسة الأشبار
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار
وعلى خذا المجرى مدح الشاعر فقال:
ما زلت في عقل الكبي ... ر وأنت في سنِّ الصغير
وقد رأيتم ما بلغ محمد بن القاسم من الفتوح العظام والأيام الجسام، والقهر للأعداء، وبلوغ المحبَّة في الأولياء، وهو ابن خمس عشرة سنة. وقد ذكر ذلك زيادٌ الأعجم فقال:
ما إن سمعت ولا رأيت عجيبةً ... كمحمد بن القاسم بن محمد
قاد الجيوش لخمس عشرة حِجَّةً ... يا قرب ذلك سودداً من مولد