إن امأً جعل المراغة وابنها ... مثل الفرزدق جائر قد فالا
والزِّنج لو لاقيتهم في صفِّهم ... لاقيت ثمَّ جحاجحاً أبطالا
فسل لبن عمرو حين رام رماحهم ... أرأى رماح الزِّنج ثمَّ طوالا
فجعوا زياداً بابنه وتنازلوا ... لكما دُعُوا لنزال ثمَّ نزالا
ومربِّطين خيولهم بفنائهم ... وربطت حولك شيِّها وسخالا
كان ابن ندبة فيكم من نجلنا ... وخفافٌ المحمَّل الأثقالا
وابنا زُبيبة: عنترٌ وهراسةٌ ... ما إن نرى فيكم لهم أمثالا
سل ابن جيفر حين رام بلادنا ... فرأى بغزوتهم عليه خبالا
وسليكٌ اللَّيث الهزبر إذا عدا ... والقرمُ عبّاسٌ علوك فعالا
هذا ابن خازمٍ ابن عجلى منهم ... غلب القبائل نجدةً ونوالا
أبناء كلِّ نجيبةٍ لنجيبةٍ ... أسدٌ تربِّب عندها الإشبالا
فلنحن أنجب من كليب خؤولةً ... ولأنت ألأم منهم أخوالا
وبنو الحباب مطاعن ومطاعم ... عند الشِّتاء إذا تهبُّ شمالا