وأما قوله:
ألست كليبيّاً وأمُّك نعجةٌ ... لكم في سمان الضَّأن عارٌ ومفخرُ
فإن بنى كُليبٍ يُرمون بإتيان الضَّأن، وكذلك بنو الأعرج، وسُليم. وأشجع تُرمى بإتيان المَعْز.
وقال النَّجاشي:
ولو شتمتنى من قريشٍ قبيلةٌ ... سوى ناكة المعزى سُليمٌ وأشجعُ
وقال الفرزدق:
ولستُ مضحِّياً ما دمت حيّاً ... بشاةٍ من حَلوبةِ أعرجى
فما أدري إذا أنفقتُ مالي ... لعلَّ الشاة تُبقر عن صبيِّ
وقال الآخر:
إذا أحببت أن تغْلى أتاناً ... فدُلَّ الدراميَّ على شراها
ويُقبِّل ظهرها ويكاد لولا ... قحول الظَّهر يدنو من قفاها
وودَّ الدرامى لو أنَّ فاه ... إذا نال الحمارة نال فاها
وقال عبد بن رشيد:
قبيلةُ سوءٍ خيرهم مثل شرِّهم ... ترى منهم للضأن فحلاً وراعيا
إذا جُليتْ فيهم عروسٌ لبعلها ... ترى النَّعجة البقعاء أبكى البواكيا