وقيل: " الكامل من عدت سقطاته "، وقيل: " من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان يومه خيراً من غده فهو مفتون، ومن كان غده خيراً من يومه فذلك السعيد المغبوط ". وفي هذا المعنى قال الشاعر:
رأيتك أمس خير بني معدٍّ ... وأنت اليوم خيرٌ منك أمس
وأنت غداً تزيد الضعف خيراً ... كذاك تزيد سادة عبد شمس
وقال آخر في معن:
أنت امرؤٌ همك المعالي ... ودلو معروفك الربيع
وأنت من وائلٍ صميمٌ ... كالقلب تُحنى له الضلوع
في كل عام تزيد خيراً ... يشيعه عنك من يشيع
والأمران اللذان نقمتهما عليك: وضع القول في غير موضعه، وإضاعة السر بإذاعته.
وليس الخطر فيما أسومك وأحاول حملك عليه بسهلٍ ولا يسير. وكيف وأنا لا أعرف في دهري - على كثير عدد أهله - رجلاً واحداً ممن ينتحل الخاصة، وينسب إلى العلية، ويطلب الرياسة ويخطب السيادة، ويتحلى