فالواجب عليهم إذا ذكر لهم عن أحد منكراً عدم العجلة، فإذا تحققوه أتوا صاحبه ونصحوه، فإن تاب ورجع وإلا أنكر عليه وتكلم فيه. فعلى كل حال نبهوهم على مسألتين:
الأولى: عدم العجلة، ولا يتكلمون إلا مع التحقق، فإن التزوير كثير.
الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف منافقين بأعيانهم، ويقبل علانيتهم، ويكل سرائرهم إلى الله. فإذا ظهر منهم وتحقق ما يوجب جهادهم، جاهدهم.
وغير ذلك، عبد الرحمن بن عقيل رجع إلى الحق ولله الحمد، ولكن ودي أن أقرأ عليه رسالة ابن شلهوب وغيرها. وأنت يا أحمد على كل حال، أرسل المجموع مع أول من يقبل وأرسلها فيه، خذه من سليمان لا تغفل، تراك خالفت خلافاً كبيراً في هذا المجموع، والسلام.