[11- علم الكلام جليل لأنه يثبت وجود الله ويبين صفاته]

فصل منه: وبعد، فأيّ شيء أشهر منقبة وأرفع درجة وأكمل فضلا، وأظهر نفعا، وأعظم حرمة، من شيء لولا مكانه لم يثبت لله ربوبيّة ولا لنبيّ حجة، ولم يفصل بين حجّة وشبهة، وبين الدّليل وما يتجلّى في صورة الدّليل.

ثم به يعرف فضل الجماعة من الفرقة، والشّبهة من البدعة، والشّذوذ من الاستفاضة.

والكلام سبب لتعرّف حقائق الأديان، والقياس في تثبيت الرّبوبيّة وتصديق الرسالة، والامتحان للتّعديل والتجوير والاضطرار والاختيار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015