فصل منه: وفّقك الله للطّاعة، وعصمك من الشّبهة، وأفلجك بالحجّة، وختم لك بالسعادة.
غبرت- أصلحك الله- أزمان وأنت عندي ممّن لا يمضي القول إلّا بعد التثبّت، ولا يخرج الكتاب إلّا بعد التصفّح، وكنت حريّا بتهيئة الرأي الفطير، جديرا أن تميّل بنفسك عاقبة التّفريط. ولولا كثرة مرور أيّام المطالبة عليك لما ثقل عليك التثبّت، ولولا قصر أيّام التحصيل لما وثقت بأوّل خاطر، ولولا سوء العادة لما كذبك رائد النّظر واتّهمت الرأي.
واعترام الغضبان يهوّر الأعمار، فإنّ الغضبان أسوأ أثرا على نفسه من