لأنه في اللغة يسمى بذلك. ولم يكن بدعة شرعية، لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح، لولا خوف الافتراض، وخوف الافتراض زال بموته - صلى الله عليه وآله وسلم - فانتفى المعارض» (?).

* قال الأستاذ محمد حسين ص (22 - 23): «لعل قائل (?) يقول: صلاة التراويح جماعة في المسجد خلف إمام واحد ليست بدعة لقيام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جماعة في رمضان، فأقول: فما الأمر الذي تخلف في اليوم الرابع حيث لم يخرج عليهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كالأيام الثلاثة الأولا؟»

* الرد:

هذا الأمر ذكره الأستاذ محمد حسين نفسه (ص21) وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أما بعد فإنه لم يَخْفَ عليّ مَكانُكم، ولكن خشِيتُ أن تُفتَرض عليكم فتعجزوا عنها».

وقال الحافظ ابن حجر: «فلما مات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حصل الأمن من ذلك» (?).

* قال الأستاذ محمد حسين (ص23): «فبجانب قول عمر - رضي الله عنه - أنها بدعة فقد روى سعيد بن منصور في سننه عن زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال: «سمعت أبا أمامة الباهليّ يقول: «إن الله كتب عليكم صيام رمضان , ولم يكتب عليكم قيامه , وإنما القيام شيء ابتدعتموه فدوموا عليه ولا تتركوه , فإن ناساً من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة ابتغاء رضوان الله فعاتبهم الله بتركها , فقال: {وَرَهْبانِيّةً ابْتَدَعُوها}» فقد سمّى الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي قيام رمضان جماعة في المسجد بدعة واستحسنها وطلب المداومة عليها. انتهى كلامه.

الرد:

1 - لم أجد هذا الأثر في سنن الإمام سعيد بن منصور، وإنما وجدته في تفسير الإمام الطبري (برقم 26063) عند تفسير الآية 27 من سورة الحديد، قال الإمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015