الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين، أما بعد ..
فمن فضل الله على هذه الأمة أنه أكمل هذا الدين، وما قُبِض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا وقد بلغ الرسالة، فكل ما يحتاجه الناس في دينهم فهو في كتاب الله - عز وجل - وسنة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك حذر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من البدع فقال: «كل بدعة ضلالة» (?)، وأمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين (?).
ولكن أهل البدع من حيث يشعرون أو لا يشعرون يحاولون زعزعة أصل من أصول أهل السنة والجماعة، وهو الاقتصار في أمور الدين على اتباع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، واعتمادهم في ذلك إما على شبهات لا دليل فيها أو على آراء رجال يجب أن نترك أقوالهم إذا خالفت كتاب الله - عز وجل - أو سنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والغرض من هذا الكتاب كشف البدع وأثرها السيئ في هدم دين الإسلام، والرد على كتاب (اللمع في تجلية البدع) لمؤلفه الأستاذ محمد حسين وهو أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، وقد حاول فيه تبرير مقولة: «إن في الإسلام بدعة حسنة» وهذا ينتج عنه هدم الكثير من السنن وفتح باب الابتداع في الدين، وقد احتوى الكتاب على بعض البدع والأخطاء التي رد عليها العلماء وفندوا الشبهات التي اعتمد عليها من سبقوه في تلك البدع والأخطاء.
ومن الواجب الرد على هذا الكتاب لسببين:
1 - كثرة الشبهات التي أوردها.